سفينة الذهب المفقودة: أغلى حطام في تاريخ البشرية
مقدمة
في عام 1857، غادرت سفينة كولون البنمي ميناء كولون متجهة إلى نيويورك. كانت هذه السفينة ليست عادية بل كانت تحمل معها مفاجأة ضخمة، تجاوزت قيمتها الأموال والثروات الشخصية. إنها قصة سفينة الذهب المفقودة، التي غمرتها أمواج الزمن لأكثر من قرن، حتى تم انتشالها من قعر المحيط.
الفصل الأول: رحلة السفينة وكنوزها
في صباح 3 سبتمبر 1857، غادرت سفينة كولون ميناء كولون محملة بما يزيد عن 21 طنًا من الذهب، وذلك في إطار حمى الذهب في كاليفورنيا. كانت تحمل 477 راكبًا و101 من أفراد الطاقم بقيادة ويليام لويس هيرندون.
كانت السفينة بخارية ذات هيكل خشبي، يبلغ طولها 100 قدم وعرضها 25 قدمًا. كانت مزودة بمحرك بخاري بقوة 120 حصانًا، ويمكنها الإبحار بسرعة 10 عقدات.
كان الذهب الذي كانت تحمله السفينة جزءًا من شحنة كبيرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة. كان الذهب مخصصًا لصناع المجوهرات والمستثمرين.
الفصل الثاني: الكارثة المدمرة
بعد مرور ستة أيام، في 9 سبتمبر 1857، تعرضت السفينة لإعصار من الفئة الثانية أثناء إبحارها قبالة سواحل كارولينا. استمر الإعصار لمدة يومين كاملين، وأسفر عن تمزيق أشرعتها وغرقها في 11 سبتمبر.
أدى الإعصار إلى إغراق السفينة في قاع المحيط على عمق حوالي 1000 قدم. نجا فقط اثنان من أفراد الطاقم، وهما ويليام لويس هيرندون وجون ريد.
الفصل الثالث: انتشال الكنز المفقود
بعد مرور أكثر من 130 سنة، تم انتشال الكنز من حطام السفينة في أواخر الثمانينيات على يد مهندس شاب يدعى ماثيو مكولي. كان مكولي يقود فريقًا من علماء الآثار البحرية الذين كانوا يبحثون عن حطام السفينة.
استغرق الفريق عدة سنوات للعثور على حطام السفينة، حيث استخدموا تقنيات متقدمة مثل السونار والتصوير تحت الماء.
بمجرد العثور على حطام السفينة، بدأ الفريق في انتشال الكنز. استخرج الفريق أكثر من 1000 قطعة من الذهب، بما في ذلك سبائك ذهبية وقطع نقدية وحلقان وأساور.
الفصل الرابع: قيمة الذهب المفقود
قبل غرق السفينة، كانت قيمة الذهب فيها تقدر بـ760 ألف دولار في عام 1857. ولكن الآن، وفقًا لشركة أوديسي مارين اكسبلوريشن، تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. الشركة حصلت على عقد يسمح لها بالعودة إلى حطام السفينة لانتشال الذهب.
الفصل الخامس: اكتشاف موقع السفينة
تم تحديد موقع السفينة بواسطة مجموعة كولومبوس أمريكا ديسكفري في ولاية أوهايو باستخدام نظرية البحث البايزية. تم إرسال مركبة تعمل عن بعد (ROV) في 11 سبتمبر 1988، وتم استرداد كميات كبيرة من الذهب والتحف.
الفصل السادس: قيمة الذهب المستعاد
قدرت القيمة الإجمالية للذهب المستعاد بين 100 و 150 مليون دولار. تم بيع سبيكة ذهب مستردة تزن 36 كيلوغرامًا بمبلغ قياسي بلغ 8 ملايين دولار، وتم الاعتراف بها كأغلى قطعة عملة في العالم في ذلك الوقت.
الفصل الأخير: نهاية الرحلة
على الرغم من الاكتشافات الرائعة والكميات الكبيرة من الذهب التي تم استردادها، إلا أن لم يتم استخراج كل الكنز من قعر المحيط. ربما لا تزال هناك قصص وأسرار تنتظر الكشف عنها في هذه السفينة الغامضة والتي تمثل إحدى أكبر الألغاز في تاريخ البشرية.
سفينة الذهب المفقودة تعتبر قصة مذهلة عن كنز ضائع ومغامرة استمرت لأكثر من قرن. إنها تذكير بقوة البحار والألغاز التي تحتضر في أعماق المحيط، مستعدة لتحقيق العديد من المفاجآت والاكتشافات في المستقبل.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول قصة سفينة الذهب المفقودة:
كانت سفينة كولون سفينة ركاب وبضائع بخارية تم بناؤها في عام 1854. كانت مملوكة لشركة Pacific Mail Steamship Company، وكانت واحدة من أكثر السفن شعبية في ذلك الوقت.
كانت حمولة الذهب التي كانت تحملها السفينة جزءًا من شحنة كبيرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة من سان فرانسيسكو. كان الذهب مخصصًا للمصارف والمصنعين والمستثمرين.
كان من بين ركاب السفينة عدد من رجال الأعمال البارزين، وكذلك بعض الأسر التي كانت مهاجرة إلى الولايات المتحدة.
عندما ضرب الإعصار السفينة، كان جميع الركاب وأفراد الطاقم على متنها. تمكن اثنان فقط من أفراد الطاقم من النجاة، وهما ويليام لويس هيرندون وجون ريد.
استغرق الأمر عدة سنوات للعثور على حطام السفينة، حيث كان مغطى بالرمال والطمي. تم اكتشافه في عام 1988 من قبل فريق من علماء الآثار البحرية الذين كانوا يبحثون عنه.
تم انتشال أكثر من 1000 قطعة من الذهب من حطام السفينة، بما في ذلك سبائك ذهبية وقطع نقدية وحلقان وأساور. تم أيضًا استخراج بعض التحف الأخرى، مثل أدوات المائدة الصينية والسيراميك الياباني.
تم بيع الذهب المستعاد في مزادات في جميع أنحاء العالم. تم بيع سبيكة ذهب مستردة تزن 36 كيلوغرامًا بمبلغ قياسي بلغ 8 ملايين دولار، وتم الاعتراف بها كأغلى قطعة عملة في العالم في ذلك الوقت.
لا تزال هناك بعض الأسرار التي لم يتم حلها حول سفينة الذهب المفقودة. على سبيل المثال، لا يعرف أحد على وجه اليقين لماذا كان هناك الكثير من الذهب على متنها في المقام الأول. كما أن هناك بعض التكهنات بأن هناك المزيد من الذهب لا يزال مدفونًا في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة.
قيمة الكنز اليوم
إذا تم انتشال كامل الكنز من حطام السفينة اليوم، فمن المقدر أن تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات. وذلك لأن الذهب نادراً ومتزايد الطلب عليه، كما أن التحف المستردة من السفينة لها قيمة تاريخية كبيرة.
الكنز المفقود
لا تزال هناك بعض الأسرار التي لم يتم حلها حول سفينة الذهب المفقودة. على سبيل المثال، لا يعرف أحد على وجه اليقين لماذا كان هناك الكثير من الذهب على متنها في المقام الأول. كما أن هناك بعض التكهنات بأن هناك المزيد من الذهب لا يزال مدفونًا في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة.
في عام 2012، أعلنت شركة Odyssey Marine Exploration أنها ستعود إلى حطام السفينة للبحث عن المزيد من الذهب. ولكن بعد مواجهة معارضة من الحكومة الأمريكية، قررت الشركة التخلي عن خطتها.
لا تزال سفينة الذهب المفقودة لغزًا يثير حيرة الناس في جميع أنحاء العالم. إنها قصة عن كنز ضائع ومغامرة استمرت لأكثر من قرن.
سفينة الذهب المفقودة: هل هناك المزيد من الذهب؟
في عام 2012، أعلنت شركة Odyssey Marine Exploration أنها ستعود إلى حطام السفينة SS Central America للبحث عن المزيد من الذهب. ولكن بعد مواجهة معارضة من الحكومة الأمريكية، قررت الشركة التخلي عن خطتها.
لا تزال هناك بعض التكهنات بأن هناك المزيد من الذهب لا يزال مدفونًا في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة. وذلك لأن الفريق الذي انتشل الكنز في عام 1988 لم يتمكن من استخراج جميع التحف والكنوز من الحطام.
في عام 2018، نشر عالم الآثار البحري Bob Evans، الذي كان جزءًا من الفريق الذي انتشل الكنز في عام 1988، كتابًا بعنوان "The SS Central America: Ship of Gold, Ship of Secrets". في الكتاب، يجادل Evans بأن هناك المزيد من الذهب لا يزال مدفونًا في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة.
يقدم Evans الدليل التالي لدعم ادعائه:
تم العثور على العديد من التحف والكنوز في قاع المحيط على مسافة تصل إلى ميل من حطام السفينة.
تم العثور على بعض التحف والكنوز التي كانت مغمورة في الرمال والطمي في قاع المحيط.
تم العثور على بعض التحف والكنوز التي كانت داخل حطام السفينة، ولكن لم يتمكن الفريق من استخراجها بسبب الظروف الصعبة.
يعتقد Evans أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الذهب لا يزال مدفونًا في قاع المحيط تحت حطام السفينة أو بالقرب منه.
ويجادل بأن من المهم العودة إلى حطام السفينة لإجراء المزيد من الأبحاث واستكشاف الحطام بشكل أكبر.
هل سيتم العثور على المزيد من الذهب؟
من الصعب القول ما إذا كان سيتم العثور على المزيد من الذهب في حطام السفينة SS Central America. ولكن هناك بعض النقاط التي تشير إلى أن الأمر ممكن:
تم العثور على العديد من التحف والكنوز في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة.
تم العثور على بعض التحف والكنوز التي كانت مغمورة في الرمال والطمي في قاع المحيط.
تم العثور على بعض التحف والكنوز التي كانت داخل حطام السفينة، ولكن لم يتمكن الفريق من استخراجها بسبب الظروف الصعبة.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن العودة إلى حطام السفينة لإجراء المزيد من الأبحاث ستكون عملية مكلفة وخطيرة. كما أن هناك احتمالًا كبيرًا ألا يتم العثور على المزيد من الذهب.
في النهاية، قرار العودة إلى حطام السفينة SS Central America للبحث عن المزيد من الذهب هو قرار اقتصادي وعلمي. إذا قررت شركة أو مؤسسة حكومية أن الأمر يستحق المخاطرة، فمن الممكن أن يتم العثور على المزيد من الذهب في حطام السفينة. ولكن لا يوجد ضمان لذلك.